"إن كانت الدولة التركية جدية في ادعاءاتها فيجب أن تغلق في البداية مركز التعذيب في إمرالي"

صرح فرزندا منذر إنه يتوجب على الدولة التركية المضي خطوة في عمق هذه القضية إن كانت تريد بالفعل الحل الدائم وعلى المدى الطويل، وأشار إلى إنه يجب على الدولة التركية اتخاذ خطوات شجاعة من أجل الحل.

تحدث فرزندا منذر المتحدث الرسمي باسم مبادرة الحرية لعبدالله أوجلان في سوريا لوكالة فرات للأنباء بشأن تصريحات المسؤولين في الدولة التركية في الآونة الأخيرة بخصوص الحل، واللقاء الذي أجرته عائلة القائد آبو معه وقيم الرسالة الأخيرة للقائد آبو.

 

ونوه فرزندا منذر في البداية إلى تصريحات المسؤولين في الدولة التركية وخاصةً لتصريحات رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي الخاصة بالاعتراف بنظام التعذيب ودعوة القائد آبو، وقال:" ما الذي حصل الآن لبهجلي الذي كان يلقي كلمات كالنار ضد الكرد ويقول الآن يجب ان يأتي القائد آبو إلى البرلمان، ما الذي حصل حتى يتحدث عن الحوار والحل؟ الأصح إنه واضح، أولاً المقاومة العظيمة الذي أبداه القائد آبو هو الذي أوصله لهذا المستوى وجعله يتحدث بهذه الطريقة، وثانياً النضال المستمر الذي يخوضه الشعب الكردي في الأجزاء الأربعة لكردستان وخارج البلاد، بلا شك هو نتيجة لمقاومة كريلا حرية كردستان الفريدة، بينما تضعف الدولة التركية تدريجياً، وتصبح الازمة الاقتصادية، السياسية والاجتماعية أعمق يوماً بعد يوم ضمن الدولة التركية، ومن جهة أخرى تحدث تغييرات في الشرق الأوسط، يتم إعادة تصميم الشرق الأوسط، لذلك لا يمكن للدولة التركية أن يكون لها مكان في التوازنات الجديدة بالقضايا الداخلية، الأزمات والفوضى الداخلية ومعاداة الشعب الكردي، كما هناك الكثير من المخاطر أمامهم، ولهذا السبب ولأنه شعرت قليلاً بهذه الحقيقة ادلت بتصريحات كهذه، بالطبع يعلمون إن القائد آبو هو المخاطب الأول لهذه القضية، ولكن يجب الاعتراف بشكل صحيح بالقضية ولفظ اسمها الصحيح، وإن كان يريد حل دائم يجب ان تعتذر لكل انتهاكات حقوق الإنسان، المجازر والإنكار التي ارتكبتها بحق الشعب الكردي، وفتح الطريق أمام السياسية الديمقراطية للحركة الكردية، ويكون التعامل معها بهذه الطريقة وفق مصالح الجميع ".

وقيّم فرزندا منذر في استمرار حديثه نظام التعذيب المفروض في إمرالي، قائلاً:" تم أسر القائد آبو لمدة 44 شهر في ظل نظام تعذيب مطلق، ولاسيما إن نظام إمرالي هو نظام تعذيب، يجب فهم هذا جيداً، وقد أجروا في الشهر الـ44 لنظام التعذيب المطلق لقاء مع القائد آبو وحاولت الدولة التركية ان تقدم هذا كإظهار نيتها الجدية، ولكن هذا حق طبيعي بلا شك، إنه حق مشروع لكل أسير وفق قوانين حقوق الإنسان الدولية وقوانين الدولة التركية بإن يجري بشكل منتظم لقاءات مع عائلته ومحاميه، وبالطبع استولت على حق القائد آبو هذا، ان كان سيتم الحديث عن النوايا الجيدة، قبل أي شيء يجب إنهاء نظام التعذيب، ويجب أن يتمكن القائد آبو من إجراء لقاء بشكل أسبوعي مع عائلته، محاميه ورفاقه،  ان كان سيتم الحديث عن النوايا الجيدة قبل أي شيء يجب إخراج القائد آبو من مركز التعذيب في إمرالي.

يجب أن يبقى القائد آبو في منزل، حيث بإمكانه هناك إجراء اللقاءات بسهولة ومشاركة أفكاره مع الرأي العام، يمكن بهذه الطريقة فقط الحديث عن أمل من أجل السلام، ولكن في الوقت الحالي تم انتهاك حق إنساني ووفق القوانين الدولية، ويخوض الشعب الكردستاني نضال عظيم من أجل تحقيق هذا الحق، كما خاض أصدقاء الشعب الكردي بالفعاليات وتنظيم مسيرات حاشدة للشعب حملة الحرية الجسدية للقائد آبو التي أُطلقت في العالم، وأهالي شمال وشرق سوريا بذات الشكل كل يوم في الساحات، كان الشعب في الأجزاء الأخرى لكردستان ضمن فعاليات، ودخل عموم المحامين، الأكاديميين، العلماء، الكتّاب والأشخاص من كافة الشرائح من كافة أنحاء العالم في محاولة عظيمة، وبهذا الطريقة جعلوا شخص مثل بهجلي يقول إن القائد آبو هو المخاطب وقبول هذا، ولكن هذا الموقف القاسي  للدولة التركية تجاه الشعب الكردي والشعوب أصبح مكشوفاً".

كما وأعلن فرزندا منذر إنه يتم حرمان القائد آبو من كافة أنواع الحقوق منذ اليوم الذي اُختطف فيه، ولفت الانتباه إلى "حق الامل " الذي هو حق مشروع في كافة انحاء العالم، وتابع:" إن وضع حق الأمل اليوم مرة أخرى على جدول الأعمال، فهذا نتيجة المقاومة والنضال، والشعب الكردي يعلم هذا جيداً، وكلما دعم القائد آبو دعم بقدرها حريته وكرامته "، أيضاً أشار فرزندا منذر إلى إنهم يتاملون إنه ستتحقق حق الحرية الجسدية للقائد آبو من خلال تصعيد النضال ومواصلة المقاومة.

وذكر فرزندا منذر إنه ذكر القائد آبو في لقائه الأخير بأن نظام التعذيب لا يزال متسمراً، وهو رد على بعض الدعايات للدولة التركية، وأضاف:" لا يستطيع القائد آبو القيام بدوره من أجل الحل والحوار كونه يبقى في ظل ظروف نظام تعذيب، لأنه يجب على القائد آبو أن يتمكن من لقاء مسؤولي الأحزاب السياسية، المثقفين والدوائر السياسية في الدولة التركية، القضية الحالية كبيرة جداً، وهي تستمر منذ قرنين، وأيضاً تستمر سياسات ارتكاب المجازر والإنكار الحالية التي بدأت مع لوزان، لذلك لا يمكن حل القضية بنهج وتعامل عادي، يجب خلق ظروف الحوار والمفاوضات،  يقول القائد آبو:" إنني صاحب قوة نظرية وعملية لنقل هذه المرحلة من قاعدة الحرب لقاعدة حقوقية وسياسية، إن تم خلق الظروف المناسبة"، هذا الكلام ذو معنى كبير، لقد كتب القائد آبو مئات الصفحات في المرافعات عن حل القضية الكردية، كما وحدد خارطة أيضاً عدا المرافعات، بلا شك اظهر القائد آبو الحل النظري والعملي لهذه القضية، لهذا السبب القائد آبو صاحب تلك القوة  ليضع نموذج الحل هذه قيد التنفيذ وإشراك الشعب الكردستاني وأيضاً شعب المنطقة وحركتنا للحرية في هذا،  لا يمكن حل هذه القضية فقط بالإدلاء بعدة تصريحات، انها قضية مستمرة منذ قرن، ومر هذا القرن بارتكاب المجازر، الانتفاضات والمقاومات، يستمر النضال منذ خمسون عام، ويتم خوض نضال مسلح منذ أربعون عام، لذلك سيكون حل هذه القضية عميقاً، وإن كانت تريد الدولة التركية بالفعل حل دائم وعلى مدى طويل فيتوجب عليها اتخاذ خطوات وفق عمق هذه القضية، يجب عليها اتخاذ خطوات شجاعة من أجل الحل، يجب على المسؤولين الاتراك التحرك بشجاعة، وإن كان الوضع عكس هذا فسنقول بأنها لعبة، خداع، ومثلما كان يقول أردوغان في جميع الانتخابات القضية الكردية قضيتي وكان يفعل هذا فقط من أجل الدعاية، محاولاً خداع الكرد، ولا يمكن لتصريحات كهذه لبهجلي أن تخدع أحد أو إعطاء الرد لأحد".

ونوه فرزندا منذر في ختام حديثه أنه دخلت الحملة العالمية التي بدأت للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو مرحلتها الثانية، مضيفاً:" هدف هذه الحملة واضح: تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو والحل السياسي للقضية الكردية، وسيتم اتباع عمل موسع وشامل أكثر ضمن هذا الإطار في العام الثاني للحملة".